الجمعة، 26 نوفمبر 2010

من كتاب هتاف الكبرياء

من كتاب هتاف الكبرياء
بقلم نهى زعرب قعوار

إنني بنت الجليل ...
بنت ناصرة المسيح..
بنت هذا الجبل الشامخ فوق التل كالطود العنيد..
في ضلوعي...
تتلاقى أنجم الشرق بأحلام الجدود..
من هنا أقبل أجدادي جميعاً..
ثم قاموا يصنعون المستحيل..
حكموا البر وخاضوا البجر..
ثم ماتوا كالنسور..

****
إنني بنت الجليل ..
لا أشابه في الدنا كل النساء..
فمنذ الطفولة.. أشعر أني ..
الفخر..والعز.. والكبرياء..
سُئلت تحبين؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فقلت أُحب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكيف تحب النساء رجالا بغير وطن!!!!!!!!ا
أنا امرأة لا أغالط نفسي..
وإن خانني القلب يوما..
أقاتل!!!!
أقول سلام ....
سلام على شامخات الروابي..
سلام على أمهات البلاد..
وحلم الشباب قبيل السحر ..

******
أنا عربية..
دمائي نقية..دمائي أبية..
أنا امرأة من أعالي الجبال..
أنا نبعة في سفوح التلال..
أنا ناصرية ..
وأمي..وأختي..
وأبني.. وبنتي..
ومجرى دمائي بخور ..صدى..
زغاريد أنثى ..
أهازيج شعب ..
يولول في قبضة عنصرية ..

*** * ***
أنا عربية ..
يعز علي..
تشرد شعبي ..
وقتل نسوري..
وهدم جسوري ..
بأيد غبية ..

******
أنا عربية..
أنا ناصرية..
سليلة شعب..
فخورٍ أبيّ..
يحاكي السماء..
بوجه نقي..
فتاريخ شعبي..
سجل فخار..
وأرضي وبيتي..
وأشلاء شعبي...
ستبقى طويلا..
كمثل المنار ..

********
أنا عربية..
وعندي عتاب ..
تعلمت يا أم ..
حب التراب ..
فعاتبت شرقاً ..
وعاتبت غرباً..
وعاتبت شعباً..
بمر العتاب..
لموت الضمير..
وقتل الصغير ..
وقيد الأسير..
سئمت العتاب ..

********
أنا عربية..
جذوري نقية..جذوري أبية..
سأرفع رأسي.. حتى السماء ..
وأصنع نعشي.. بزهر الإباء ..
سأنثر عطري.. بكل اتجاه..
على كل جزء.. عزيز علي..
ليبقى أريجي.. قريباً إلي..
يُذَكِرُ شعبي.. بأني الإباء ..
وأن جذوري.. تحاكي السماء..
وأني هنا الزرع ..والمجد.. والكبرياء..
أعيش.. أموت.. ويبقى الضياء....

نهى قعوارولدت في مدينة الناصرة لوالد لبناني الأصل. إما والدتها فهي فلسطينية من مدينة الناصرة.
أتمت نهى تعليمها الثانوي في المدرسة المعمدانية في الناصرة، وحصلت على الشهادة العامة في اللغات العربية والعبرية والانجليزية من جامعة لندن. درست اللغة الألمانية، كما ودرست كتابة السيناريو والحوار للقصة، وحصلت على اللقب الأول B.A في علوم اللاهوت والفلسفة وعلم النفس .

كتبت للعديد من الصحف والمجلات والإذاعة. ألقت العديد من المحاضرات في البلاد والخارج، تعمل في العديد من المنظمات التطوعية الدولية التي حصلت منها على عدة مراتب تقدير واعتراف دولي، كما أدرج اسمها في السجل العالمي وفي "المؤسسة الأمريكية للمسيرة الذاتية " التي حصلت منها على شهادة "القادة المميزين عالميا "كما حصلت على شهادة "السجل الذهبي للانجازات "وحصلت أيضا على شهادة تقدير من جامعة كامبريدج "International Biographical Center ". وفي عام 2002 حصلت على جائزة الإبداع من وزير العلوم والثقافة والرياضة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق