الجمعة، 26 نوفمبر 2010

تحية إلى القدس

تحية إلى القدس2010-05-15 05:07:07

برغمِ القهرِ والأشجان والأحزانِ
يا قدس نحييكِ ونحميكِ
برغمِ العنفِ و والحرمانِ والسجانِ
يا قدسُ ..سنفديكِ
برغمِ القمعِ والعصيانِ والقضبانِ
يا قدسُ ..نناديكِ
وكل مدامع الأحداقِ
لا تكفي لترثيكِ
وكل مكائدِ الطغيان
تَعْجَبُ من تَحديكِ

******
فرغمَ القمعِ والأحزانِ
ما زالت كنائسنا ... جوامعُنا
تُصلي في ثَنايا الفجرِ
تصدحُ في أعاليكِ
وما زالت دماءُ الوِلْدِ
يا قدسُ...تُزَمْجِرُ في أراضيك
ورغمَ  العارِ والطغيانِ
سوفَ تعودُ أعوامٌ تناصِرنا
فتُخمدُ صوتَ من بطشوا
وتُظهرُ كَذْبَ من ظلموا
وعينُ الله يا قدسُ
رغمَ القمعِ ..رغمَ العنفِ ..رغمَ الدمِّ
سوف َتظلُّ تحميكِ

********
ويا قدسُ ..يا دمعاً من الأحداقِ
جاءَ اليومَ يبكينا
ويا حُلُماً سيبقى الدهرَ
كلَّ الدهرِ ..يُحزِنُنا ..ويضنينا
ويا مَقْدِسَنا الغراءَ
هل صدحت كنائِسُنا ..جوامعنا
وهل نُسيت مآسينا

******
حطامُ البؤسِ جمَّعَنا
وحطَّمَ عُمرَ ماضينا
وصرتِ الآن...
يا قُدسُ..كنيرانٍ..كجمرِ العارِ يُلهبنا
كبحرِ الدمِ يُغرِقُنا
ويجري في سواقينا

*****
غباءٌ أن نُساقَ اليومَ..
بينَ العارِ ...بين الذلِ
بينَ شوارعِ الأحقادِ
هلْ صدئت مواضينا
غباءٌ أن نساقَ اليومَ
والأحزانُ تجمعُنا
فإن ننسى لنا بلداً
فلن ننسى العنا فينا

******
ويا قدسُ...أيا بحراً من الأشجانِ أغرقنا
ويا بلدٌ على الأديان جمَّعَنا
لم نكتم له خبرا
قبرنا الحب في جنبيهِ
ماتَ الصبرُ أحيانا
وأُثْقِلْنا بقيدِ الصَمتِ
والعبراتِ ...والنجوى
وحزنِ القلبِ... والأيتامِ... والثكلى
ونهرُ الدمعِ يجرحنا
ويحينا مع الذكرى

*****
ويا قدس...أيا عمرٌ تناقلناه
أحزاناً تناجينا...
وعشنا الدهرَ والأيامَ
يا قدسُ ..لم نشعر بماضينا
فقد ناحت جوامعُنا
وقد نامت كنائِسُنا
وآياتٌ من الإنجيل والقرآنِ
ترنيماتها خَفَتَتْ
وماتت مثلما مُتْنا
ويا قدسُ..
وعدناهم بأشياء عرفناها
وما عرفوا نوايانا
سنرفعُ فوقَنا علماً
ونجمَعُ كلَّ نجوانا

****
ويا قدس...رأينا الحزنَ
في الأحلامِ...في الأيامِ
في مجدِ المصابيح ِ المضيئة..
سقينا الطُهرَ في الأكوابِ
للعلماء..والجهلاء
في قلب المدينة
فأضحى ظلمُهُم مرضاً
بأيدينا دفنّاهُ
وفي الباحاتِ دسناهُ
لم نترك لهُ أثراً
وفي وجعٍ سحقناهُ...
نبيٌّ فوقَ عودِ الصَلْبِ
بالأشواكِ زنّاهُ
وعند الفجرِ كالجهالِ
في مَكْرٍ نكرناهُ
وراحَ العمرً يا قدسُ
قُتِلنا أم قتلناهُ
وعندَ مرابِعِ الطغيانِ
والحرمانِ يا قدسُ..فقدناهُ
وبينَ مدافن الأحبابِ
كم طفلٍ بلا مأوى نسيناهُ
تداعى العُمرُ يا بلدي
فهلْ ستعودُ ذكراهُ؟؟؟

نهى قعوار
ولدت في مدينة الناصرة لوالد لبناني الأصل. إما والدتها فهي فلسطينية من مدينة الناصرة.
أتمت نهى تعليمها الثانوي في المدرسة المعمدانية في الناصرة، وحصلت على الشهادة العامة في اللغات العربية والعبرية والانجليزية من جامعة لندن. درست اللغة الألمانية، كما ودرست كتابة السيناريو والحوار للقصة، وحصلت على اللقب الأول B.A في علوم اللاهوت والفلسفة وعلم النفس .

كتبت للعديد من الصحف والمجلات والإذاعة. ألقت العديد من المحاضرات في البلاد والخارج، تعمل في العديد من المنظمات التطوعية الدولية التي حصلت منها على عدة مراتب تقدير واعتراف دولي، كما أدرج اسمها في السجل العالمي وفي "المؤسسة الأمريكية للمسيرة الذاتية " التي حصلت منها على شهادة "القادة المميزين عالميا "كما حصلت على شهادة "السجل الذهبي للانجازات "وحصلت أيضا على شهادة تقدير من جامعة كامبريدج "International Biographical Center ". وفي عام 2002 حصلت على جائزة الإبداع من وزير العلوم والثقافة والرياضة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق