الأرض
معين بسيسو
تفاجئني الأرضُ، أن الشجرْ
يخبئ أسلحةً، والقمرْ
يقومُ بطبعِ المناشيرِ،
يا نجمةً في الجليلِ،
ويا تينةً في الخليل.
تخبئ «باجس» بين الفروع،
تخبئ مطبعةً في ضلوعي.
ويا شجرَ السروِ في القدسِ
تمشي المناشيرُ
تمشي العصافيرُ،
تمشي الشوارعُ،
تمشي المطابعُ،
تمشي النوافذ فوقَ جفوني،
حروفاً جديدةْ
وبيني وبينَ أريحا قصيدهْ...
ونابلس تطبعُ كفي جريدهْْ...
تفاجئني الأرضُ، إنَّ الحجارهْ
تقاتلُ والأنظمهْ
بنادقها ملجمهْ...
تفاجئني الأرضُ،
إنَّ أكفَّ الصبايا
مرايا
وكفَّ الشهيد، بحجم السماءْ
تفاجئني الأرضُ،
يا وردةً في كتابْ
سلام الترابْ،
معلمة الأنبياء القراءهْ
معلمة الأنبياء الكتابهْ
سلام الترابِ، سلام السحابهْ
تمرُّ طيورُ الليالي
ويبقى فراش الدوالي
ولا يضرمُ النار في الذاكرهْ
وتبقى المتاريسُ في الناصرهْ...
تفاجئني الأرضُ
هذي أصابعُ كفي
أقلام مدرسة في رفحْ
وألوانُ طفلٍ، على شط غَزَّةَ،
يرسم عكا،
ويرسم في كفه الكرملا
ويرسمُ في كفيَّ القسطلا
ويعلن إضرابه الأوَّلا...
تفاجئني الأرضُ،
هذي أصابع كفيَّ
فرشاة طفل بعمان،
يشطبُ وجه المرحلة
ويرسمُ وجه فلسطيننا المقبلهْ
تفاجئني الأرضُ،
هذي أصابع كفيَّ
أقلامُ مدرسةٍ في الجنوب،
وأقلام مدرسة في الجبلْ...
ولبنانُ يكتبُ،
لبنانُ يرسم،
لبنان في يده السنبلهْ
ولبنان في يده القنبلهْ
ولبنان يطحنُ قمحاً جديداً...
ولبنان يعجن خبزاً جديداً...
ولبنانُ يطعم أرضاً جديدهْ...
وبيني وبين أريحا قصيده...
ونابلس تطبع كفّي جريدهْ...
تفاجئني الأرضُ،
طفلٌ على كفّ غَزّةَ
يرسمُ أرزهْ...
ويا شجر السروِ في القدسِ،
تمشي العصافيرُ فوقَ الغصونِ،
وتعلن إضرابها الأوَّلا
وتمشي المناشيرُ فوق الجفون،
وتعلن إضرابها الأوَّلا
وأمشي...
أحملُ كتبي وأمشي،
أحملُ أقلامَ طفلي وأمشي،
أحملُ صورة أمي وأمشي،
أحمل صورة بيتي وأمشي
وأمشي...
وأمشي...
وأمشي...
وأتلو بلاغَ الشجره...
وأتلو بلاغَ الحجرْ...
وأتلو بلاغَ القمرْ...
وأتلو بلاغَ المتاريس،
في كلِّ شارعْ...
([) ألقيت لأول مرة في مهرجان «يوم الأرض» في اليونسكو، بيروت، في 30 آذار 1974
معين بسيسو
تفاجئني الأرضُ، أن الشجرْ
يخبئ أسلحةً، والقمرْ
يقومُ بطبعِ المناشيرِ،
يا نجمةً في الجليلِ،
ويا تينةً في الخليل.
تخبئ «باجس» بين الفروع،
تخبئ مطبعةً في ضلوعي.
ويا شجرَ السروِ في القدسِ
تمشي المناشيرُ
تمشي العصافيرُ،
تمشي الشوارعُ،
تمشي المطابعُ،
تمشي النوافذ فوقَ جفوني،
حروفاً جديدةْ
ملصقة يوم الأرض (1984) بريشة عبد الرحمن المزين |
وبيني وبينَ أريحا قصيدهْ...
ونابلس تطبعُ كفي جريدهْْ...
تفاجئني الأرضُ، إنَّ الحجارهْ
تقاتلُ والأنظمهْ
بنادقها ملجمهْ...
تفاجئني الأرضُ،
إنَّ أكفَّ الصبايا
مرايا
وكفَّ الشهيد، بحجم السماءْ
تفاجئني الأرضُ،
يا وردةً في كتابْ
سلام الترابْ،
معلمة الأنبياء القراءهْ
معلمة الأنبياء الكتابهْ
سلام الترابِ، سلام السحابهْ
تمرُّ طيورُ الليالي
ويبقى فراش الدوالي
ولا يضرمُ النار في الذاكرهْ
وتبقى المتاريسُ في الناصرهْ...
تفاجئني الأرضُ
هذي أصابعُ كفي
أقلام مدرسة في رفحْ
وألوانُ طفلٍ، على شط غَزَّةَ،
يرسم عكا،
ويرسم في كفه الكرملا
ويرسمُ في كفيَّ القسطلا
ويعلن إضرابه الأوَّلا...
تفاجئني الأرضُ،
هذي أصابع كفيَّ
فرشاة طفل بعمان،
يشطبُ وجه المرحلة
ويرسمُ وجه فلسطيننا المقبلهْ
تفاجئني الأرضُ،
هذي أصابع كفيَّ
أقلامُ مدرسةٍ في الجنوب،
وأقلام مدرسة في الجبلْ...
ولبنانُ يكتبُ،
لبنانُ يرسم،
لبنان في يده السنبلهْ
ولبنان في يده القنبلهْ
ولبنان يطحنُ قمحاً جديداً...
ولبنان يعجن خبزاً جديداً...
ولبنانُ يطعم أرضاً جديدهْ...
وبيني وبين أريحا قصيده...
ونابلس تطبع كفّي جريدهْ...
تفاجئني الأرضُ،
طفلٌ على كفّ غَزّةَ
يرسمُ أرزهْ...
ويا شجر السروِ في القدسِ،
تمشي العصافيرُ فوقَ الغصونِ،
وتعلن إضرابها الأوَّلا
وتمشي المناشيرُ فوق الجفون،
وتعلن إضرابها الأوَّلا
وأمشي...
أحملُ كتبي وأمشي،
أحملُ أقلامَ طفلي وأمشي،
أحملُ صورة أمي وأمشي،
أحمل صورة بيتي وأمشي
وأمشي...
وأمشي...
وأمشي...
وأتلو بلاغَ الشجره...
وأتلو بلاغَ الحجرْ...
وأتلو بلاغَ القمرْ...
وأتلو بلاغَ المتاريس،
في كلِّ شارعْ...
([) ألقيت لأول مرة في مهرجان «يوم الأرض» في اليونسكو، بيروت، في 30 آذار 1974
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق