السبت، 4 ديسمبر 2010

من أجل فلسطين

من أجل فلسطين

الفنان وليم نصار يرفض استلام جائزة موسيقية

بعد فوز المؤلف الموسيقي والمغني السياسي وليم نصار بجائزة أفضل مقطوعة موسيقية في مهرجان للموسيقى في كيبيك قرر وليم نصار التنازل عن الجائزة حيث كان عليه مصافحة المؤلفة الموسيقية الصهيونية أيلينا أنحايل، الأمر الذي رفضه وقال: لست بحاجة لتلك الجائزة ولتقطع يدي ألف مرة قبل أن أصافح ممثلة دولة محتلة لبلادنا وتقتل أطفالنا كل يوم، وإذا كان حصولي على الجائزة مرهون بهذا الشرط  فأنا لا يشرفني أخذ جائزة على حساب محو ذاكرتنا ودماءنا.

هذا التصريح استفز لجنة المهرجان التي اعتبرته ردا غير دبلوماسي وغير ذي صلة بأهداف المهرجان والتي يراد منها نشر الثقافة الموسيقية وليس للمهرجان أي خلفيات سياسية. إلا أن وليم نصار أجاب اللجنة بكتاب خطي أنه لا يمكن فصل الموسيقى عن أي موقف سياسي أو قضية عادلة فالموسيقى بالأساس هي لتهذيب الروح فكيف يمكن لموسيقي أن يتبنى وجهة نظر دولة تمارس قتل أرواح الأبرياء في فلسطين ولينان والجولان والعراق. عدا عن هذا الأمر فإن مشاركة الموسيقية الصهيونية في مقطوعة موسيقية تنسبها إلى التراث اليهودي وهي بالأصل لفنان العرب السيد درويش – يا بنات اسكندرية – هو سياسي بالدرجة الأولى. فبعد الهولوكوست التي تحصل في فلسطين ولبنان كل يوم وبعد الإستيلاءعلى أراضي فلسطين لا يسمح لي ضميري أن أتغاضى  عن  اغتصاب موسيقانا وثقافتنا وتراثنا

وأضاف وليم نصار، أعلم أن قراري هذا سيترتب عليه الكثير من المواقف وردات الفعل وربما شخصية، إلا أنني أعتز بقراري هذا خصوصا أنه يتزامن مع الذكرى الستين لاغتصاب فلسطين وكأنها مصادفة مرتبة للتذكير بحق الشعب الفلسطيني في العودة إلى المدن والقرى التي هجر منها بالقوة، وهي أسوأ كارثة بشرية عير التاريخ الإنساني والعالم كله صامت أخرس.
وقد وقع الرسالة بالجملة التالية: أنا مع فلسطين ظالمة كانت أم مظلومة.
                                                                        
http://www.williamnassar.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق