الجمعة، 25 فبراير 2011

هل يحتفل شمعون بيريس بنهاية الدكتاتوريات العربية أم يبكيها؟!

هل يحتفل شمعون بيريس بنهاية الدكتاتوريات العربية أم يبكيها؟!
بقلم: أديب قعوار

الاهتمام "الإسرائيلي" الاستثنائي بما يجري في مختلف أرجاء الوطن العربي، خصوصاً في مصر، كان لافتاً ويستحق الوقوف عنده، حيث بات من الواضح أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية كانتا  تسبقان الآخرين في حرصهما على استمرار نظام حسني مبارك وغيره من الأنظمة الدكتاتورية العربية التي يدعوها الغرب الاستعماري "الأنظمة العربية المعتدلة".
إن مثل هذا الاهتمام يعكس دون شك ما رددته بعض الأوساط "الإسرائيلية" الصهيونية، بأن نظام مبارك «هو كنز إسرائيل»، ويعكس من جهة أخرى مقولة إسرائيلية مفادها أن اتفاق السلام مع مصر «اتفاقيات كامب ديفيد» هو الحدث الأكبر أهمية في تاريخ إسرائيل منذ قيام كيانها عل أرض  فلسطين المحتلة

شمعون بيريس* الوافد علينا حسب موسوعة ويكيبيديا الحرة، من بولندا (أو روسيا البيضاء حسب الحدود الدولية الحالية) وكان اسمه عند الولادة في وطنه الأم شمعون بيرسكي، ليصيح رئيساً للكيان الصهيوني المقام على أرض فلسطين المحتلة وشعبها، اعتبر هذا الرئيس "الإسرائيلي" إن الانتفاضات التي اندلعت في الشرق الأوسط، تدل على نهاية الأنظمة الدكتاتورية العربية"؟ هل أطل علينا بيريس ليزف لنا النبأ بفرح نتيجة لمحبته للديمقراطية وحرية الشعوب، أو أنه ينعي لنا المستقبل الأسود للكيان الصهيوني نتيجة "نهاية "الأنظمة الدكتاتورية العربية"؟

فقد قال بيريس في حديث له مع الإذاعة الإسرائيلــية العامة في  8/2/2011 «الواضح الآن هو انــه لم يعد بإمكان أي دكتاتور أن يكون مطمئنا في الشرق الأوسط. هم راحلون «فايسبوك»، أيعني بيريس أن الكيان الصهيوني الذي يرأسه حالياً سيبقى أم أن رحيل دكتاتوريو العرب يستوجب أو يؤدي لرحيلهم برفقته.
ألا يدري بيريس، هذا الثعلب العجوز، أم أن السنين قد حرمته نعمة الوعي بأن بقاء هؤلاء الحكام العرب الطغاة الذين كانوا لا يزالون يتربعون على عروشهم ويتحكمون برقاب أبناء الشعب العربي على امتداد وطنهم ما هو إلا نتيجة وجود الكيان الصهيوني وحماته الأمريكيون في فلب الوطن العربي بالإضافة إلى تآمر هؤلاء الطغاة معهم. 

المهزلة أن "شمعون بيرسكي" سابقاً البولوني /الروسي الأبيض المولد، حسب البيان الرئاسي الذي أعلن بالنسبة لزيارته لإسبانيا التي بدأت في 21  شباط/فبراير الجاري لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الكيان الصهيوني وإسبانيا، أعلن "أن الرئيس ‘ الإسرائيلي‘ سيبحث مع مضيفه الأحداث المأساوية في الشرق الأوسط، والتهديد النووي الإيراني ومحاولات إيران تقوية المنظمات الإرهابية مثل حزب الله أو حماس ومحاولاتها للسيطرة على الشرق الأوسط"، وهنا نقول :

1-  "الأحداث المأساوية في الشرق الأوسط"، بالطبع بالنسبة لكيانه الصهيوني، مأساوي لأن الإطاحة بالطغاة الدكتاتوريون العرب سيدخل الديمقراطية والحرية للوطن العربي، وبالتالي فإن الشعب العربي سيكون حراً بتقرير مصيره بنفسه وباتخاذ القرارات بنفسه وكيفية التعامل مع أصدقائه وأعدائه وبشكل خاص العدو الصهيوني وحماته وحلفائه، وأن لا يترك القرار لهؤلاء الطغاة المتجبرون الذين تحالفوا مع الأعداء وارتهنوا لأوامر العدو الأساسي للشعب العربي.

2- التهديد النووي الإيراني!!! فقط لعلم قرائنا الأعزاء، شمعون بيريس، الرئيس الصهيوني الحالي، يعتبر  أب وأم المشروع النووي الصهيوني، الذي لم ينته العمل به، وحسب www.fas.org/nuke/guide/israel/nuke/ - Cached - Similar يقدر حجم الترسانة النووية الصهيونية ما بين 70 و400 رأس نووي حربي. العدد الفعلي حسب المصدر أقرب إلى التقدير الأدنى، ولكن قنابل أخرى يمكن إنتاجها من المواد الإنفطارية المتوافرة في المستودعات. هذا بالإضافة إلى وسائل الإرسال الأكثر تطوراً في العالم، فمن الطائرات الأمريكية الصنع إلى الغواصات النووية الألمانية والله أعلم أنواع المدافع النووية المتوفرة لقذف القنابل النووية الإستراتيجية والتكتيكية التي تشكل أكبر تهديد للأمة العربية كلها بالإضافة إلى حلفائها. بالطبع. وحسب رأي الصهاينة، فإن لهم حق احتكار جميع المزايا والامتيازات ومنها القوة النووية، وإذا ما أرادت إيران  أو أي دولة عربية محاولة تنمية الطاقة النووية ولو لأسباب سلمية فسيصنفون من الدول المارقة أو الإرهابية ولذا يجب فرض الحصار عليهم من جميع أنواعه. وفيما لو تم مجرد الشك بأية منشأة على أن تكون مقامة لأسباب نووية حتو ولو كانت غير عسكرية فستمنح الولايات المتحدة حليفها الكيان الصهيوني الحرية بقصف هذه المنشأة، وما حدث بالنسبة للعراق وسوريا إلا مثل صارخ على ذلك.

3- “ومحاولات إيران تقوية المنظمات الإرهابية مثل حزب الله أو حماس ومحاولاتها للسيطرة على الشرق الأوسط."   مثل هذه وغيرها من منظمات المقاومة العربية يجب ألا توجد أو تقام بالنسبة للصهاينة، لأنها بوجودها تمنع الكيان الصهيوني من التمتع بحرية غزو واحتلال وتدمير والتصفية العرقية ألخ لأي ارض عربية.


---------------------------------------------------------------------------------
*من موسوعة ويكيبيديا الحرة: شمعون بيرس (بالعبرية: שמעון פרס استمع (؟\معلومات))؛ (2 أغسطس 1923 -)، رئيس دولة إسرائيل من 15 يوليو 2007. كان يرأس حزب العمل، إلا إنه في يونيو 2006 انتقل إلى حزب كاديما، وفي 13 يونيو 2007 انتخبه الكنيست لمنصب رئيس الدولة. تولى رئاسة وزراء إسرائيل على فترتين، الفترة الأولى من عام 1984 إلى 1986، والفترة الثانية 1995 إلى 1996.

ولد في بولندا (أو روسيا البيضاء حسب الحدود الدولية الحالية) وكان اسمه شمعون بيرسكي (שמעון פרסקי). كان أبوه تاجر أخشاب أما أمه فكانت أمينة مكتبة ومعلمة للغة الروسية. هاجرت عائلته إلى فلسطين في عام 1934 (أيام الانتداب البريطاني) واستقرت في مدينة تل أبيب التي أصبحت في تلك الأيام مركزا للمجتمع اليهودي الصهيوني. تعلم بيرس في مدرسة "غيئولا" في تل أبيب ثم واصل دراساته في المدرسة الزراعية الصهيونية "بن شيمن" قرب مدينة الجلد. في 1940 انضم إلى مؤسسي كيبوتس "ألوموت" الواقع بين مرج بيسان وبحيرة طبريا.

في 1947 انضم إلى قيادة الهجاناه وكان مسئولا عن شراء العتاد والموارد البشرية. في ذلك الحين عمل مع دافيد بن غوريون وليفي أشكول من أهم السياسيين الصهيونيين والذات أصبحا كبار زعماء دولة إسرائيل بعد تأسيسها في مايو 1948، فانضم بيرس إلى مجموعة أنصار بن غوريون حيث يعتبره بيرس حتى اليوم راعيه السياسي,

في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، عمل بيرس كديبلوماسي في وزارة الدّفاع الإسرائيلية وكانت مهمّته جمع السلاح اللازم لدولة إسرائيل الحديثة. في 1949 تعين بيرس رئيسا لبعثة وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة. في 1952 تعين نائب المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية ثم أصبح المدير العام في 0053. ونجح بيرس نجاحاً باهراً في الحصول على المقاتلة "ميراج 3"، وبناء المفاعل النووي الإسرائيلي (مفاعل ديمونة) من الحكومة الفرنسية. كذلك نظم بيرس التعاون العسكري مع فرنسا الذي أدى إلى الهجوم على مصر في أكتوبر 1956 ضمن أزمة السويس.

يكون بيرس اليوم من أكبر السياسيين الإسرائيليين سنـّاً وأقدميـّة، ولكن يجمع الكثير من الإسرائيليين على أن بيرس يتمتّع بالحيوية والنشاط رغم كِبر سنّه.

حصل بيرس على جائزة نوبل للسلام عام 1994 واقتسم الجائزة مع كل من ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين. ولديه اهتمام خاص بالإلكترونيات الدقيقة. وأسس في عام 1997 مركز بيرس للسلام.



















شمعون بيريس يتمتع بلعبته المفضلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق