الاثنين، 18 أبريل 2011

بأمر من السيد الله

بأمر من السيد الله

Manuel GARCIA VIر.س. مانويل غارسيا بينو
ترجمة: أديب قعوار 



 









المخبز الذي أبتاع منه المخبز هو ملك لسيدة فلسطينية. منذ فترة ،وكلما ذهبت إلى فرنها وقت لا يوجد زبائن , كنا لا نفتقر إلى مواضيع ليدور  نقاشنا  حولها.  ونييجة لكونها أعتادت أن تتواصل هاتفيا مع اسرتها أو مع جيرانها القادمين إلى اسبانيا من وراء البحار، فقد قُيضَ لي أن  اطلع منها على الكثير من الأمور التي لم يسبق لوسائل الإعلام أن تناولتها البتة.   

  بطبيعة الحال، عندما يتعلق الأمر بموضوع يسترعي الإهتمام، فإن الصُحف تتناوله ولكن غالباً ما يتم ذلك بطريقة مشوّهة، و التشويه في أحسن الاحوال كان يقوم على تعاطي الصحف مع مأساة الفلسطينيين على أنها نزاع بين فريقين متكافئين على نحو ما ، و النظر إلى مأساة الشعب الفلسطيني برمته و إلى مُعاناة الفلسطينيين على أنها "اشتباك" إسرائيلي ـ فلسطيني، و قد سبق لي أن نشرت مقالاً حول هذا الموضوع في Rebeliَn[الثورة]  حتى هذه اللحظة، لم تقم وسائل الإعلام بإطلاع قرّائها على أن نهب الجيش الإسرائيلي لمنازل الفلسطينيين هو أمر يومي،

فيومياً، تجوب دوريات الجنود شوارع المدن والقرى و يقتحمون المنازل، يكسرون أجهزة التلفزيون وغيرها من  التجهيزات والأثاث، ويخلعون الصور عن الجدران  ، ويلقون بالثياب ارضاً. ودائماً يكون تبريرهم بأنهم  يشُكّوُن بأن هناك "ارهابيون يختبؤون في تلك البيوت، و غالبا ما يجدونهم ، لأنه، نظرياً، بالنسبة لللأسرائيليين جميع الفلسطينيين هم ارهابيين..

 مما لاشك فيه فإن هكذا سلوك ليس إلا جزءاً من مناورة مستمرة تستهدف النَيل من المعنويات المقاوِمة  و استنزاف الفلسطينيين جسدياً و عقلياً بحيث أن من لا يرغب منهم أن يُزج به في السجون أو المقابر يهرع هارباً ليعيش محشوراً مع الكثيرين في مخيمات اللُجوء.

فيما بعد،أصبحت أنا من يُبادر بجلب الأخبار والمقالات عن القضية لصديقتي. و لما كان الكومبيوتر لديها غير مربوط بشبكة الانترنيت فقد كنت أعمد إلى طباعة جميع المقالات المنشورة في Rebeliَn  وأعطيها إياها   لها كلما ذهبت لإحضار الخبز من فرنها .

لعله بمقدوري أن أخطّ كتاباً بالأحداث التي روتها لي مريم عبر سنين،لكني سأكتفي هنا بالإشارة إلى حادثة واحدة وقعت لها قبل سنوات ثلاث  ،في شهر آب/أغسطس،بُعيد  أيام من وصولها إلى قرية –نسيت اسمها –  على مقربة من القدس. ولربما كانت هذه الحادثة بحد ذاتها كافية لكتابة العديد من المجلدات   عن تاريخ الخُزي العالمي

قالت مريم: "كنت اقف على شُرفة  المطبخ  وأراقب كيف يقوم صبيٌ لم يتجاوز الحادية أو الثانية عشرة من العمر بنزعِ علم اسرائيلي عُلِق على بوابة بناية و يستبدله بأخر فلسطيني. الأعلام الفلسطينية ممنوعة هنا منذ أمد طويل ،لذلك يقوم الأولاد بتعليقها ليلاً.

 ذلك الصبي أُلقي القبض عليه من قبل الجنود الاسرائيليين  الذين . أمسكوا به وحاولوا ارغامه ،وهم يقهقهون، على تقبيل العلم "الإسرائيلي" والدَوس على العلم الفلسطيني. لكن الصبي تصرف بشكل مُغاير لذلك بالمطلق إذ داس العلم الإسرائيلي و قَبَلَ العلم الفلسطيني.،عندها قام الجنود بجره إلى بيته، الذي كان يقع على مسافة عدة أبواب من بيتنا، وبعد دقائق ، لا أذكر عددها، سمعت طلقة بندقية. أتدري ما فعله الجنود؟! أخذوا الصبي إلى بيته، أجبروا والديه على الجلوس على مقعد  و وضعوه على أ ركابهم و اطلقوا النار على رأسه.

"لا تطلب مني أن أخبرك المزيد عن تاريخ فلسطين. لقد شاهدت الكثير من الأشياء و الكثير منها لم يكُن بمقدوري تفاديه لأنه كان هناك بندقية M16 مصوبة  إلى رأسي. حياة الفلسطينيين لا تساوي إلا القليل

في الحقبة التي أعقبت عودتها حاولنا في نقاشاتنا أن نتبين الدوافع الكامنة وراء هكذا سلوك من جانب الأسرائيليين، أولئك الأُناس   الذين بعد ثلاثة سنوات فقط من محرقتهم، شرعوا بارتكاب  سلسلة من الفظائع والجرائم التي يمكن أن تنتهي بمحرقة جديدة – وهذه ستكون أكثر حقارة  نظراً لطابعها المنافق المنافي  للأخلاق و القيم العامة ,،

إن ذلك الإفراط في اللجوء إلى العنف يُشكل استخفافا

بالمنظمات الدولية والمجتمع الدولي، إنهم يملكون ثالث أقوى جيش في العالم، والولايات المتحدة ساعدتهم على الوصول إلى ما لا تأهلهم قوتهم الذاتية إلى الوصول إليه. قراء Rebeliَn "الثورة" يعرفون جيداً أن إسرائيل تجاهلت حوالي خمسين قراراً من قرارات هيئة الأمم المتحدة الالزامية، جميعها سقطت بفيتو الولايات المتحدة.

الفلسطينيون أبناء عم من الدرجة الأولى لهؤلاء الذين يقتلونهم الآن. أنهم من نسل اليهود الذين بقوا في فلسطين بعد مأساة سنة 70 بعد الميلاد*، والذين اعتنقوا الإسلام فيما بعد.

مؤرخون يهود بالذات يقولون الآن أن الشتات اليهودي (دياسبورا) لم يحدث البتة و أنه لم يكن  إلا تزوير للتاريخ على أيدي الحركة الصهيونية.

لقد عاش الفلسطينيون على هذه الأرض لأكثر من ألفي سنة لذا فهم صحابها الطبيعيون . لقد صمدوا فيها بالرغم من تعاقب المُحتلين– الرومان،  البيزنطيون، العثمانيون والبريطانيون – صمدوا دائماً كشعب وكثيرا ما كانوا يشغلون مراكز إدارية. إن  سلب الأرض الذي بدأ بوعد بلفور معروف جيداً من قبل المهتمين بهذا الموضوع.

سياسيا، وصل تدهور القضية الفلسطينية إلى منتهاه بأوسلو. أما على الصعيد الأنساني ، فقد انقلب الأمر من الترهيب إلى ارتكاب جريمة ابادة جماعية العام الماضي في غزة..

 في أوسلو، كذب الإسرائيليون ، وبشكل ماكر، على عرفات الذي اتفقوا معه، – نظرياً علىالأقل ـ على تقسيم الأرض ( و الذي كان بالمناسبة أقل  عدالةوأكثر ضرراً بالنسبة للفلسطينيين من التقسيم الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة عام 1948 ولم يجرأ أحد على اتمامه). سواءٌ خُدِع أو لم يكن لديه أي خيار آخر،  فإن عرفات وقَّع الاتفاقية التي تم بموجبها الاعتراف بدولة "إسرائيل"  والتي لم تنص على القضايا الأكثر أهمية: القدس، اللاجئين، المستعمرات الإسرائيلية، الأمن، الحدود الفعلية.... لم تُعر إسرائيل الكثير من الاهتمام لما كانت قد وقعت عليه:فسرعان ما نسيت الاتفاق حول غزة والضفة الغربية لتُقر في اليوم التالي بناء مستوطنات استعمارية، و لتواصل تنكيلها بالفلسطينيين  من خلال إحكام الرقابة عليهم بشكل شلّ حركتهم ، بانشائها الطرق الواسعة   للمُحتلين، وأخرى سيئة للمُحتَلين  ، مع  عقبات لا تنتهي  لمنعدخول المساعدات الدولية والحاجات الماسة مثل الأدوية للمناطق الفلسطينية، مع بناء جدار الفصل. عموماً كان ذلك التطبيق الفعلي لنظام الأبرثايد (الفصل العنصري).

 لم تحتاج "إسرائيل" إلا لتبرير واحد –  إطلاق النار في الخليل يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2002 –  لإعلان بطلان اتفاقية “أوسلو، “بينما  أهابأريال شارون ـ الذي كان رئيساً للوزراء آنذاك ـ، بالمجتمع اليهودي  بالدخول  إلى المنطقة (الضفة الغربية وقطاع غزة).

لماذا كل هذا الكذب والتزوير، وكل هذا الخبث والفجور. لقد تسألنا. لما كل هذا الجور، الذي هو ليس نتيجة تفكير مريض منعزل ولكنه تفكير جماعة عريضة من الناس، إنه الجور الذي لم  يتوقف عن الاستفحالمنذ نهاية القرن التاسع عشر، عندما أسس ثيودور هيرزل الحركة الصهيونية! فهم لم يهتموا لشؤون  اصحاب الارض مطلقاً، وادعوا أن الله وهبهم  ملكيتها. و ذلك ما تعبر عنه بوضوح تصريحات القادة الصهاينة 

علينا طرد العرب واحتلال مكانهم – ديفيد بن غوريون




















لن يكون هناك صهيونية، استعمار و لاحتى دولة يهودية بدون طرد العرب ونزع أراضيهم – أريل شارون

تقسيم فلسطين غير عادلو سوف لن نقبل به. أرض إسرائيل يجب أن تعود إلى شعب إسرائيل. كلها وإلى الأد – ميناحيم بيغن

لا يوجد شريك فلسطيني للمفاوضات – أريال شارون

 طالما أمنتُ بالحق التاريخي الأزلي لشعبنا بكل هذه الأرض – إيهود أولمرت، أمام الكونغرس الأمريكيي -- 30 حزيران/يونيو 2008

ليس هناك ما يدعى فلسطينيون... إننا لم نأت إلى هنا وقذفنا بهم خارج وطنهم. لم يوجدوا أبداً – غولدا مائير

لن نسمح بوجود دولة فلسطينية – نتنياهو – مؤخراً جداً

مؤخراً جداً، سمعت  مستوطن من الضفة الغربية – منطقة صغيرة – التي يفترض بها أن تكون فلسطينية بعد إوسلو – يقول على التلفاز: لن نترك هذه الأرض أبدا. لقد أعطاها الله لنا.

إذن ، إذا كان الله من أعطاهم إياها  فمن سيحاجج  إذا في الأمر؟

من أي مكان ومن أية فلسفة يمكن لمثل هذه الخبث والفجور أن ينشاً، مثل هذه الاحتقار  المسموم للغير  رجالاً و نساءاً ،  والذين هم ساميون بالقدر ذاته ؟**    بعد أن خرتشت العديد من الصفحات محاولاً أن أعبر عن مشاعري في مقالة مختصرة, انتهيت بكتابة القصيدة التالية:


موسى والوصايا العشر: بريشة رامبرانت – (1659)




















"النبي يدعي"

لا يزال هناك

العديد من الفلسطينيين على قيد الحياة

آه، يا أبناء صهيون

رُغم نفيهم لزمن طويل

،

تحقيرهم،

سجنهم

،تعذيبهم


،

قتلهم،

ذبحهم،

ومع ذلك لا  زالوا يتنفسون.

لا يزال هناك  الكثيرمن الفلسطينيين

يعيشون إلى  جواركم

 ألمتروهم؟

ألم تسمعوهم؟



 أنهم يحاولون أن يكونوا

أصحاب هذه الأرض،

لأنهم  أبناء  أولئك الذين  صمدوا هنا

بعدما داست  نعال الرومان

 أجسادهم..



زيتونهم...

مخازنهم ...

وداست  أبراجحمامهم.



 ما الذي تنتظرونه أبناء صهيون؟

 ألم  تسمعوا  وصايا يهوه؟

أفنوهم.

فإن لم تفعلوا

سيحلُّ عليكم

غضبُ ذلك الرب الخالد العظيم و المرعب

 خذوا الأمر على عاتقكم

فأنتم من يعلم

من تعلم منذ نعومة أظفاره



أن الفلسطينيين،

نساءً...

رجالاً...

 و اطفالاً

لا يستحقون الحياة

في حقولكم

في مدنكم

فماذا تنتظرون حتى تبيدونهم؟



إنهم ينتهكون حرمة أرضكم.

الأرض  المهيبة

التي  وهبكم يهوه إياها ارثا

ورثتموها من يهوه ذلك الذي و إن لم يكن موجوداً

فهو ما زال قادراً

أن يهب الكثير من الحقول...

الكثير من المدن...

من الشرق إلى الغرب...

وحتى  في عمق البحر،

فوق الغيوم

وفيما  وراءالأفاق.

و لكم حقول  الحليبوالعسل

تلكم التي سرقتموها

بل سرقتموها مرتين



كما أمركم إلهكم يهوه!

على لسان نبيكم،

مبارك هو يهوه

قديس القديسين،

حتى ولو لم يوجد أبداً.

 أمعنوا النظر جيداً

 فما زالتهناك امرأه



 قرب   البئر...

  تحت شجرة النخيل

 تحملُ جنيناً  في  أحشائها

بإمكانكم قتلهما كليهما بضربة سيف واحدة

اسحلوها،

 أجتثوا أحشائها،

 وانتزعوا الجنين الذي تنتظر

اقذفوا به للخنازير

فأنتم لا تأكلون الخنزير

ولكن الخنازير تأكل أبناء الفلسطينيين.



هناك في البعيد..

على الضفة الأخرى..,

يقف رجلٌ

بيدين خاويتين

  فالمحاصيل  كلهاملككم،

 البذار لكم

العيدان  لكم،

وعناقيد العنب، وأشجار الزيتون لكم.

إنه  يتضور جوعاً

ذلك الحي الميت

أجهزوا عليه مرة واحدة و إلى الأبد



حتى لا  تُدنسأسماله سفوح جبل صهيون المقدسة.




حدقوا في البعيد

هناك ثلة من الصبية و البنات

يلهون على ضفاف الأردن،

أقدامهم الصغيرة تغوص في طين المستنقعات،

بين النرمين وأشحار البيلسان.

 اسحقوهم بدباباتكم.،



وحتى لا تلوثوا يديكم



لا  ترهبواالحجارة التي يقذفوكم بها

الحجارة لا تؤذي

إذا قُذفت بأيدي بريئة.



رجال، نساء وأطفال

إنهم ليسوا برجال أو نساء أو أطقال

إذا كانوا فلسطينيين،

آهمنكم أبناء صهيون.



وكلماتهم ليست بكلمات

وشكاواهم ليست بشكوى

ودموعهم ليست بدموع 

وجراحهم ليست بجراح 

وموتهم ليس بموتً 

افنوهم عن بكرة أبيهم

.امحوهم عن وجه أرضكم المقدسة،

أطيعوا

تذكروا قوانين موسى،

خادم يهوه

المواعظ والوصايا

 التيأعطاكم إياها الرب إلهكم

قديس القديسين،

حتى ولو لم يوجد أبداً

على جبل حوريب ،

كما جاء على لسان النبي.

أطيعوا الأمر، افنوهم،

حتى لا تفنيكم صاعقة يهوه

العظيمة والفظيعة،

تقع عليكم

تلعنكم جميعاً

وكل أرضكم.

إذا لم تختف "إسرائيل، بمجرد توقف الولايات المتحدة عن مساعداتها لها --  أمر غير مُحتمل  – فهي لن تسمح أبداً بقيام دولة فلسطينية. إنه لمن المستغرب أن الاعلام والمؤتمرات الدولية لا تفتئ تتحدث عن مسيرة السلام، خارطة  الطريق ، عن اجتماعات بين الحكومة "الإسرائيلية" والسلطة الفلسطينية الواهنة ، كل ذلك بعد ستين عاماً من قرار التقسيم الصادر عن هيئة الأمم المتحدة،ذلك التقسيم الذي لم يكن عادلا ولكنه كان تقسيماً على كل حال.

 لقد أحبطت إسرائيل جميع مساعي السلام و هي مستمرة في ذلك و لقد أعلن قادة الصهيونية على الملأ عن عزمهم الاستئثار بكامل الارض الفلسطينية  ،هذا إضافة إلى الاجزاء المغتصبة من الاراضي السورية و اللبنانية، و ذلك بغية إقامة

إسرائيل الكبرى، إسرائيل التوراتية، ومع هذا لا يزال هناك  أناس يرغبون بأن يخدعوا. ألا يكفي أن يكون معلوماً جيداً أن الكيان الصهيوني قد  ارتكب في غزة مجزرة حقيقية   حسب توصيف  الأمم المتحدة –تقرير غولدستون – التي أدانت إسرائيل لأقترافها  جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، رغم ذلك لم يحرك أحدٌ ساكناً

 أليس صحيحاً بأن الهيئة الدولية العليا قد أصدرت، ةعلى مدى  أكثر نصف قرن، خمسين قراراً ملزماً يدين الحكومة الصهيونية  التي لا تزال تتصرف بمنتهى اللامبالاة ذلك لأنها متأكدة تماماً بأنه في النهاية سيأتي قرار النقض الأمريكي سيبرئها من كل ادانة؟

هل من أحد قادر على أن يأمل شيئاً من إجتماع نتنياهو ،المنتمي إلى جناح اليمين المتطرف ، مع محمود عباس من ينتظر أي شيء نتيجة مواجهة بين حكومة يمينية متطرفة بقيادة ،الرازح تحت شروط غير مقبولة مطلقا، إذا كان الجميع  على علم مسبق بماهية أهداف الصهاينة ؟

* الكاتب قال: "الفلسطينيون هم أبناء العم المباشرون لهؤلاء الذين ينهبونهم ويقتلونهم، إنهم من نسل اليهود الذين بقوا في فلسطين بعد مأساة سنة 70 بعد الميلاد،..." ونحن   ناخذ الحرية لتصحيح هذه المعلومة الخاطئة.: فحسب معلوماتنا قد يكون بعض اليهود العبرانيين في فلسطين قد تبنوا الإسلام والمسيحية، ولكن نسل هؤلاء يشكلون أقلية بين الفلسطينيين العرب، فالاكثرية الساحقة من عرب فلسطين اليوم هم من نسل الكنعانيين واليبوسيين وهم مثل العرب الذين نزحوا إلى فلسطين بعد الفتح العربي عرب أقحاح، ذلك بالاضافة إلى غيرهم عبر التاريخ الذين يشكلون عرب قلسطين في يومنا هذا من نسل كل هؤلاء الذي اقاموا في فلسطين (أرض كنعان) عبر آلاف السنين. وقد بنى اليبوسيون القدس مدينة السلام قبل ألف وخمسماية سنة من غزو القبائل العبرانية لفلسطين. وقد احتل داوود ملك العبرانيين القدس وأطلق عليها اسم "مدينة داوود" وحكمها لمدة سبعين عاماً فقط ليعود اليبوسيون العرب لتحريرها من الاحتلال العبراني. والمعروف أن المسيحيين العرب الذين كانوا يقيمون في سوؤيا الكبرى انضموا الى الجيش العربي بقيادة خالد ابن الوليد وحرروا سوريا من الحكم البيزنطي، والبيزنظينييون كانوا مسيحيين مثل عرب سوريا كالغساسنة  والمناذرة في العراق وسوريا وغيرهم.

** الأكثرية الساحقة من هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم يهوداً في يومنا هذا هم من أصول غير سامية، إنهم من اصل تركماني في آسيا الوسطى واستقروا شمال بحر قزوين الذي يطلق عليه العرب اسم بحر الخزرwww.faqs.org/faqs/judaism/FAQ/07-Jews-As.../section-5.html   (تعلم ملك الخزر التوراة على أيدي المبشر اليهودي اسحق سانغان. وفي القرن التاسع ميلادي  أعلن ملوك الخزر رسمياً تبنيهم اليهودية) وعلى هذا الأساس كيف يمكن اعتبار هؤلاء من أصول سامية، اليهود العرب مع القليلين غيرهم من اليهود اليوم يعتبرون من اصول سامية.


--------------------------------------------------------------------------------


 Por orden del Sr. Dios :المصدر
المقال الأصلي نشر في
2009/12/07
نبذة عن الكاتب

 أديب قعوار و عصام التكروري هم عضوان في تلاكس كالا الشبكة العالمية للمترجمين من أجل التنوع اللغوي. يمكن إعادة نشر هذه الترجمة شرط عدم تعديل أو تغيير النص الأصلي، وذكر المصدر، اسم الكاتب، المترجم، والمحقق


http://www.tlaxcala.es/pp.asp?reference=9814&lg=ar :هذا المقال على شبكة تلكسكالا  URL موقع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق