الخميس، 12 مايو 2011

الثورات العربية والاعتماد على الغرب!

الثورات العربية والاعتماد على الغرب!

هل يجوز لحركة تدعي الثورية والتغيير  تلقي الأموال من الولايات المتحدة التي همها الأول أمن العدو الصهيوني لقلب نظام كان ظهيراً وداعما للمقاومة العربية ضد العدو الصهيوني حتى ولو كان دكتاتوريا... الولايات المتحدة كانت دائماً تدعم الأنظمة الدكتاتورية التي تواليها وتصالح العدو الصهيوني.

التغيير يجب أن يلحق جميع الأنظمة العربية التوتاليرية والغير ديمقراطية ولكن ليس عن طريق القوى الاستعمارية الغربية المتحالفة مع العدو الصهيوني... التغيير يجب أن يؤدي إلى التحرير الكامل داخلياً وخارجياً... التغيير الجاري حالياً في الوطن الذي يكلف العديد من الأرواح العربية الشابة الواعدة والدمار الكبير، أي المليارات العديدة الواجب صرفها لمصلحة وأمن المواطن العربي... التعليم، الصحة، السكن اللائق والصحي، البنية التحتية والدفاع والمقاومة ضد العدو الصهيوني وحماته الاستعمار الغربي... الأموال لذا يجب التأكد من ألا تذهب  لمصلحة الأعداء بل نحو التحرر العربي الكامل  والوحدة الشاملة...
التغيير يجب أن يأتي بالبديل الوحدوي... التحرري... المناهض للطائفية=علماني... ديمقراطي...

"نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أمس، عن وثائق سربها موقع «ويكيليكس»، أن واشنطن مولت سرا مجموعات من المعارضة السورية وقناة تلفزيونية تبث برامج تنتقد نظام الرئيس بشار الأسد."

"وبحسب الصحيفة، فإن قناة «بردى» مقربة من «حركة العدالة والبناء»، وهي شبكة من المعارضين السوريين في المنفى. وذكرت أن وزارة الخارجية الأميركية قدمت لهذه الحركة ستة ملايين دولار منذ العام 2006
لتمويل قناة «بردى» ونشاطات أخرى داخل سوريا."

*

“ويكيليكس”: واشنطن تموّل المعارضة السورية في الخارج 
نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أمس، عن وثائق سربها موقع «ويكيليكس»، أن واشنطن مولت سرا مجموعات من المعارضة السورية وقناة تلفزيونية تبث برامج تنتقد نظام الرئيس بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن قناة «بردى» التلفزيونية، التي تتخذ من لندن مقرا لها، باشرت بث برامجها في نيسان العام 2009، غير أنها كثفت تغطيتها لنقل وقائع الاحتجاجات في سوريا.
وبحسب الصحيفة، فإن قناة «بردى» مقربة من «حركة العدالة والبناء»، وهي شبكة من المعارضين السوريين في المنفى. وذكرت أن وزارة الخارجية الأميركية قدمت لهذه الحركة ستة ملايين دولار منذ العام 2006 لتمويل قناة «بردى» ونشاطات أخرى داخل سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية باشرت بتمويل معارضين سوريين في عهد الرئيس السابق جورج بوش، حين سحب السفير الأميركي من دمشق في العام 2005، واستمر التمويل في عهد الرئيس باراك أوباما.
وجاء في تقرير «واشنطن بوست» انه لم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ما زالت تمول جماعات معارضة سورية، لكن البرقيات تشير إلى أن الأموال تم تخصيصها بالفعل على الأقل حتى أيلول عام 2010. وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة بوش أعلنت، في شباط العام 2006، أنها ستقدم 5 ملايين دولار «كهبات لتسريع عملية الإصلاح في سوريا»، لكن وثيقة صادرة عن السفارة الأميركية في العام ذاته أظهرت أن جميع المنشقين رفضوا اخذ المال، خوفا من إعدامهم بتهمة الخيانة. وكتب في الوثيقة «لا يمتلك أي معارض شجاعة كافية من اجل قبول التمويل».
وأوضحت الصحيفة انه في هذا الوقت، ألف معارضون سوريون في المنفى «حركة العدالة والبناء»، التي تدعو إلى الإطاحة بالأسد. وتصف الوثائق الأميركية قادة الحركة «بالإسلاميين الليبراليين والمعتدلين» وهم أعضاء سابقون في جماعة الإخوان المسلمين.
وأظهرت وثائق عدة صادرة عن السفارة الأميركية في دمشق أن المعارضين السوريين في المنفى تلقوا أموالا عبر برنامج «مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط» التابع لوزارة الخارجية الأميركية. وأشارت إلى أن وزارة الخارجية قدمت المال إلى الجماعات في المنفى عبر «المجلس الديموقراطي» ومقره لوس أنجلس. وأظهرت وثيقة صادرة عن السفارة في دمشق في نيسان 2009 أن «المجلس الديموقراطي» تلقى 6،3 ملايين دولار من وزارة الخارجية الأميركية من اجل برنامج «مبادرة تقوية المجتمع المدني» في سوريا، وبين الأفكار المطروحة قناة «بردى». وتظهر الوثائق أن الإدارة الأميركية قدمت حوالى 12 مليون دولار بين العامين 2005 و2010 من اجل برامج خاصة بسوريا.
ودعا دبلوماسيون أميركيون في البرقيات المسربة إلى الحد من سياسة تمويل المعارضة. وكتب احدهم «قد تكون مفيدة إعادة صياغة البرامج الحالية الأميركية لتمويل فصائل داخل سوريا كما خارجها».
وأظهرت البرقيات أن مسؤولي السفارة الأميركية شعروا بالقلق في العام 2009 حين علموا أن الاستخبارات السورية تثير تساؤلات عن البرامج الأميركية. وجاء في برقية بتاريخ نيسان، موقعة من جانب ارفع دبلوماسي أميركي في دمشق وقتها، أن السلطات السورية «ستعتبر بدون شك أن أي تمويل أميركي لجماعات سياسية غير مشروعة يصل إلى حد تأييد تغيير النظام. وقد يكون من المجدي إعادة تقييم البرامج الراهنة التي ترعاها الولايات المتحدة والتي تدعم الفصائل المناهضة (للحكومة) في داخل سوريا وخارجها».
وتقول وثيقة صادرة في أيلول إن الاستخبارات السورية استجوبت عددا من الأشخاص حول «عمليات مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط». وتضيف «من غير الواضح المدى الذي وصلت إليه الاستخبارات (السورية) حول كيفية فهمها طريقة دخول الأموال التي تقدمها الإدارة الأميركية إلى سوريا، وعبر أي منظمات، لكن الواضح أن عناصر الاستخبارات يركزون بشكل كبير على هذه القضية». وحذر الدبلوماسيون من أن الاستخبارات السورية قد تكون «اخترقت» حركة العدالة والبناء عبر اعتراض الاتصالات.
«السفير»، ا ف ب، رويترز

بعد شهود العيان..«أجندة مفتوحة» على «بي بي سي العربية»
“شاهدا سماع” سوريان من السعودية واليونان!

انا عائد.. لا تلمس هذه الريموت» (عن الانترنت(

سامر محمد اسماعيل

يلجأ مراسلو القنوات الإخبارية ووكالات الأنباء إلى شهود العيان في صياغة تقاريرهم الإخبارية، لا سيما عند عدم وجود مراسلين في مكان الحدث. وفي حالة عدم توفرهم، يلجأ المراسل إلى رواية شهود السماع. ويستعين أحياناً برواية أكثر من شاهد عيان أو سماع، ليقوم بعدها «بمنتجة» أحاديثهم، مستخلصاً النقاط الأهم لجدولة تقريره. وبدورهم يقوم محررو الوسيلة الإعلامية التي يعمل فيها بتحرير القصة من جديد، حسب أجندة الوسيلة، ومن خلال إبراز عناصر خبرية على حساب أخرى. بل يمكن تحوير التقارير الإخبارية وقلبها وفق قاعدة الإعلام الرأسمالي القائلة بأن «الإعلام كلب سيده».
المستغرب أن قنوات إخبارية بارزة «كالجزيرة» و»العربية» تتعامل مع الأحداث في سوريا وفق رواية شاهد العيان، بحيث اقتصرت خيارات القناتين على شاهد عيان واحد في النشرة الواحدة، وتحت أسماء مستعارة، أو حسب الطلب. ما أدى إلى أجندة مطاطية ولعب خطير بمكونات الخبر وتوازنه. وكأن الفضائيتين، في خرقهما لأبسط قواعد المهنة، تنتقمان من عدم وجودهما على أرض الحدث السوري، كما تنطلقان من دوافع سياسية بحتة.
اللافت أن قناة «بي بي سي العربية» توسعت في هذا الأسلوب عبر برنامجها «أجندة مفتوحة» مساء الثلاثاء الماضي إلى الاستعانة بشاهديّ سماع سوريين للتحدث عما يجري في مدينة درعا. والمفارقة أن الشاهد الأول «أبو ظاهر» كان يتكلم من السعودية، والثاني «أبو حوران» مواطن سوري مقيم في اليونان! وكلاهما تحدث عن «مجازر في سورية»، وعن «محاصرة الجيش والأمن لمدينتي درعا وبانياس»!
الغريب أن «بي بي سي العربية» التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية؛ التلفزيون الأكثر عراقة في العالم لجأ إلى هذا الأسلوب مغيباً أدنى درجات المهنية ليقطع الرنامج الحواري «الأجندة المفتوحة» مناظرته مع ضيفيه: عبد الباري عطوان رئيس تحرير «القدس» اللندنية، والكاتب البريطاني باتريك سيل، ويحوله إلى برنامج إخباري، متحدثاً مع شاهدي سماع من خارج سوريا تبعاً للتعريف: «مواطنان سوريان يدليان بمداخلة». لكن مقدم البرنامج الزميل عمر عبد الحميد تعامل معهما كشاهدين على الأحداث، فأخذ يسألهما: «ماذا يجري في درعا وبانياس؟»
كما عرض البرنامج تقريراً مصوراً عن الطوائف الموجودة في سوريا وأماكن تموضعها جغرافياً، ما دفع الدكتور سمير العيطة رئيس تحرير جريدة «اللوموند ديبلوماتيك» العربية، ضيف البرنامج عبر الأقمار الصناعية من باريس، الى إبداء تحفظ على سؤال مقدم البرنامج عن إمكانية نشوب فتنة طائفية. واعتبر العيطة تقرير القناة عن الطوائف في سوريا «أمرا فيه نوع من التحريض، فالشعب السوري شعب وطني بدليل اتحاده في الثورة السورية الكبرى (..) واستقبل أهل الشام ما يقارب مليون ونصف مليون من شيعة الجنوب اللبناني أثناء عدوان تموز2006، حتى إن صور السيد حسن نصر الله ترفع في قلب العاصمة السورية، وهذا دليل على أن الشعب السوري شعب وطني، يتوزع سكانه في كل المدن بكل أطيافهم من دون التمركز في منطقة أو مدينة، على أساس طائفة أو عرق».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق